أيمن نور وسعدالدين إبراهيم يرفضان استخدامهما كأوراق فى العلاقات المصرية ــ الأمريكية

رفض كل من الدكتور سعدالدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى، والدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، اعتبار صدور حكم ببراءة الأول من تهمة الإساءة لسمعة مصر والإفراج الصحى عن الثانى بمثابة حسن نوايا من النظام الحاكم.
وقال إبراهيم إنه لا يزال تحت تهديد فى حالة عودته لمصر فى حين قال نور إن النظام يمارس ضده إعداما مدنيا بمنعه من حقوقه، وطالبا الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم التخلى عن «الالتزام الأخلاقى بدعم الديمقراطية».
وقال نور لـ«الشروق» «أرفض أن أكون ورقة حسن نوايا للجانب المصرى أو ورقة ضغط أمريكية». ووصف نور موقف الإدارة الأمريكية الجديدة بالمؤسف مطالبا بمراجعته على ضوء الواقع فى المنطقة والالتزامات الأخلاقية التى قطعها الرئيس أوباما على نفسه.
وقال: «أعتقد أن أوباما لن يتخلى عن الالتزامات الأخلاقية التى أعلنها أمام الناخبين فى أمريكا، لكن التزامه بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان يأخذ شكلا متخلفا وليس انتكاسة». وأضاف نتمنى أن يعلن أوباما عن آليات واضحة حتى تخفف الشعور بالارتباك القائم لدى الأنظمة العربية التى شعرت إنها ليست مطالبة بالاستحقاقات الديمقراطية التى كانت وما زالت مطلوبة».
وكشف نور أنه طلب تأجيل زيارته التى كانت مقررة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يوم 17 أغسطس الجارى حيث كان موجها له دعوة لزيارة البيت الأبيض يوم 19 أغسطس إضافة إلى لقائه بأعضاء كونجرس وشخصيات أمريكية.
وقال لـ«الشروق»: «أجلت الزيارة حتى لا تكون سببا فى تعكير صفو الزيارة». وأضاف «ما قامت به الحكومة بشأن قضيتى لا يعدو كونه شكلا جديدا من أشكال إطالة أمد العقوبة والتنكيل بى وليس الإفراج، فما حدث هو تحصيل حاصل فموعد خروجى القانونى كان فى شهر يوليو 2009 وخروجى فى فبراير من نفس العام ليس له أى معنى، فأنا ممنوع من حق العمل بوقف قيدى فى نقابة المحامين وممنوع من بيع ممتلكاتى والترصد الدائم بى ينفى كل المزاعم حول الصفقة أو حسن النوايا.
هو شكل من أشكال الإعدام المدنى».
ورفض الدكتور سعدالدين إبراهيم الربط بين حكم البراءة الذى حصل عليه فى قضية الإساءة لسمعة مصر زيارة الرئيس حتى ولو حاول النظام المصرى توظيف هذا الحكم لمصلحته باعتبار أنه رسالة للإدارة الأمريكية.
وقال «لا أعتقد أن القضاء المصرى يستمع للنظام فى مثل هذه الأمور على مستوى الاستئناف أو النقض لأنى صاحب سوابق». وقال إبراهيم إنه لا يزال يخشى العودة لمصر بعد أن رفض النائب العام حفظ ثلاثة بلاغات مقدمة ضده.
وأشار إلى أن أولويات الإدارة الأمريكية خلال المحادثات بين الرئيسين تتمثل فى: الاستقرار وتأمين إسرائيل ومصادر النفط وحل المشكلة الفلسطينية والملف الإيرانى. وقال «الإدارة الأمريكية لديها مصالح فى المنطقة وتعتقد أن النظام المصرى يمكن أن يلعب دورا مهما، ونحن لا ننفى ذلك، فمصر دولة محورية وبالتالى ينبغى أن تكون العلاقة بينها وبين الدول الكبرى علاقة طيبة».
وأشار إلى أن أولويات النظام المصرى من الزيارة تتمثل فى ضمان تأييد الولايات المتحدة لمخططات التوريث.